-->

Objets Irremplaçables -- أشياء غير قابلة للاستبدال

أشياء غير قابلة للاستبدال
تركيب & مداخلة
(عمل قيد الانشاء)

هذا التركيب لا يسعى إلى تقديم مشروع أركيولوجي، هذا التركيب هو ضد الأركيولوجيا.
إنه يروم خلق سبيل لتجاوز أو نقض المقاربة الاثنوغرافية المنغلقة والأركيولوجيا التي تنحدر من قناعات غربية أو متغربة، تشكل استمرارا لنزعة كولونيالية أو كولونيالية جديدة تنفي الآخر وتحاصره في صورة أشياء  غرائبية مجردة من هويتها، تصير سلعة لاقتصاديات الاستلاب والاختلاس. وقد ورث المخزن من ذلك ما ورث. هذه المقاربة التي ترى في هذه الآثار الفنية فولكلورا وموروثا ثابت مكانه في المتاحف والمتاجر السياحية، ميت، أكثر من كونه مكتمل الذات يمتلك قوة صانعة وخلاقة، وجودا فنيا، وجودَ إنسانها الصانع.
هذا التركيب ليس عملا متحفيا، هذا التركيب هو ضد المتحفية.
تنتمي مجموعة اللقى إلى حقل اغمات، قرية تقع على بعد 30 كلم جنوب مراكش، قمت بجمعها من ثلاثة مواقع مختلفة. الأول قرب دوار سيدي بغداد،  من نقطتين: الأولى مجرى مياه ري متصل بساقية "تاوالت"، والنقطة الثانية من سور تم بناؤه في بداية القرن الماضي لحصر ضيعة القائد "بوجان أكرسيف" ممثل السلطة المخزنية أثناء الحماية الفرنسية، السور بني من تراب غني باللقى وبقايا الفخار والخزف. أما الموقع الثاني والثالث فيقعان جنوب المشروع الأركيولوجي الحالي لاغمات، وهما ضيعتان فلاحيتان توجدان داخل المجال الذي يحيط به السور القديم لمدينة اغمات الوسيطية.
تتحدث أسطورة محلية عن طوفان غمر ودفن اغمات منذ زمن، ويرجح السبب إلى انهيار سد عظيم بناه "البرتقيز" على واد درن، فجرف المدينة ومن عليها، وردمها إلى الأبد. وتبدو لنا عبر أوصاف المؤرخين والرحالين، من ليون الافريقي، وابن الخطيب والشريف الادريسي والبكري وغيرهم، كأننا أمام يوتوبيا، مخيال أرض أو أرضٍ في المخيال. كما أن اغمات استحوذت على موقع خاص عند الحركة الوطنية بالمغرب، فهي سجن المعتمد ومنفاه، وعند القوميين وشعرائها.
الفخار، والخزف، والأعمال الطينية هي شكل من الفنون القروية التي تعوض المحدودية التقنية وفقر المادة بجمالية  النقاشة والجسم والرسومات كلغة متخيل جمعي وذاكرة ، تنسجم مع رؤية جمالية للمحيط و البيئة. سردية الأرض. إنها الإنسان ذاته، في رقصه وشعره وعبادته وموته. في مواجهة الأشياء المجتاحة، الأشياء المستلبة، والمُسلبة.
الأشياء الغير قابلة للاستبدال هي مفهوم يعكس سياسات الأشياء، وكيف تقوم المؤسسات بتقييم الأشياء والكائنات وإضفاء المعنى لها، وثم الحقوق. هذه الفكرة تتيح لنا البحث في علاقة الأشياء الغير قابلة للتعويض بالجماليات، الاستدمار أو الكولونيالية، الذاكرة، السياسات والهوية. وستدفعنا إلى الاستقصاء أكثر عن التغيير، تعويض الأشخاص، الاستبدال، التنمية. فحصَ كل ماهو قابل للتغيير، للتقليد والنسخ، المهم والأهم، الحاضر والغائب.